ملخص لقاء السحاب مع الأستاذة مريم حوامده ...وقد عرّفت السيدة مريم عن نفسها قائلة :
( مريم هي الطفلة الكنعانية الخمسينية
كانت صرختي الأولى في مدينة رام الله / فلسطين عشت طفولتي وشبابي فيها
تربيت في طفولتي في مزرعة والدي الواسعة تشربت حب الطبيعة وجمالها وتغنيت بها وتألمت أكثر وهذا ما جعل الادب يكون في عروقي منذ الصغر...
......
الالقاب بالنسبة ليا هي للناس فقط للتعامل والاحترام والرسميات ولكن أنا مريم وسأبقى مريم دائما الصبية الشقية والأم والطفلة مريم...
المميز في مريم هو في الحقيقة انا صعب اتكلم عن نفسي ولكن الطيبة وحب الخير لكل الناس والحنية الزايدة هم أكثر شي فيي ملفت للنظر....
بالحقيقة نعم مررت بمواقف كثيرة صعبة في الحياة بشكل عام وبالنسبة لخيانة الثقة كانت من اكثر الامور التي واجهتها في الحياة العادية وفي مواقع التواصل ولكن انا بطبيعتي أكتفي بالصمت والانسحاب لا أعاتب أحدا كي لا اجرحه كما جرحني ولا اسيء لاحد .
و تعلمت من الحياة ان لا أثق بأحد على الاطلاق
رسالتي للنساء دوما التريث والتفكير السليم في كل امور الحياة وأقول لهن
انظر بعقلك ان العين كاذبة
واسمع بقلبك ان السمع خوان...
وفي الحديث عن موهبتها ولمن تكتب وبمن تأثرت أجابت : كتاباتي ليست بسبب حدث بل أحداث وكل حرف كتبته لم يكن من الخيال بل حقيقي
سواء حزن
ليس لدي قدوة من الشعراء لم احتذي حذو احد
لكن محمود درويش
بدر شاكر السياب
نزار قباني
هؤلاء في المقدمة
مريم تكتب لكل امرأة عانت وشربت الألم
أكتب لأولادي لنفسي لاصدقائي
اكتب الجميع أكتب ما أرى وما لا يراه الاخرون
فلسطين بالنسبة لمريم هي قطعة من الجنة هي أم مظلومة دافئة وجميلة حنونة وذات عمر طويل هذه فلسطين .و
كتاباتي على شتى انواعها
ان كانت نثر او شعر حر او خاطرة او قصة كلها حصلت وهي من واقع تجاربي وقصص حياتي والمحيط للذين حولي
لم اكتب خيالا ابدا حتى اللحظة...
مريم لم تتأثر باي كاتب او شاعر او أديب
اكتب بدون تخطيط بدون اي ايعاز لاي شي
مريم تشبه نفسها فقط ويستطيع من يتابع مريم ان يعرف كتاباتها دون توقيعها.....
انا لا اقول عن نفسي اي شيء الا مريم تكتب نص
الكثيرين يقولون مريم ترسم بالكلمات لوحات
ومريم سيدة الكلمات
وانا اقول مريم هي فقط مريم....
وفي كتاباتها عن الوطن قالت :
في الحقيقة انا ابتعد عن الكتابات الوطنية ولكن كتبت نصين او ثلاثة فقط
يحضرني احد النصوص يخص حدث في القدس ولكنه طويل ساكتبه هنا
نص آخر للوطن
**** و
"بالأمس كانت هناك "
قبيل العيد ....
بمحاذاة السور العتيق
تجلس بلفة الزقاق
تتوشح بغطاء الانتظار
الشمس ساطعة في المكان
اقتربت منها وقلت
لما أنت هنا ؟
قالت .....
أنتظر ولدا لي ذهب للصلاة
- أخرى في الجهة المقابلة تبيع التين والعنب في سلال
قاطعت الميزان ورددت بغضب ...
- هي هنا منذ أعوام لم تبرح المكان
دنوت منها أكثر
سألتها
أغزية أنت يا خاله ؟
- قالت أنا من بيتي هنا.. أنتظر ولدي هنا
ولماذا لم يعد ؟
أشارت بيدها : ذهب للصلاة وأنتظره هنا
ذكروه لي في دمشق يشيع أخا له
وآخرا شاهده في الجولان
وثائرا من الجنوب أرسل قبعته
مسحت دمعتي
تراجعت
تمتمت ولم تسمعني
ولدك شهيد
وأنت في القدس لا زلت تنتظرين .
"صماء أنا " يدي مكبلة
أقراع الأجراس
أوقذهم ...يفرحون
لا ضجيج لهم لعلهم نيام أو أخطأت أنا في العد،
نعم،،،
لا أعياد هناك ولا هنا ..
شفاههم ترتقص
أراها في الأعلى
ولكن لا أسمع
لعلني أهذي
أو لم أدرك
فما زلت طفلة
حافية القدمين
رثة الثياب
لا أحد يكترث
لا مدرسة لي ولا بيت
فقط .....
جدار يتيم
لدي رفاق
أذكرهم
ما زالوا صغر
وأنا صغيرة و أكبرهم
يدي تمتد نحوهم أحييهم
أعزف لهم
أغني لهم
هم نائمون هناك
تركوني
صعدوا فوق الغيم
في سماء لا توجد بها أجراس
وأنا
ما زلت أنشد لهم" بلادي "في طابور الصباح .
مريم حوامدة .
وعن رأيها بالمرأة الأديبة التي تستحق لقب الملكة:
بالنسبة للمراة العربية الأديبة هو سؤال محرج شوية هم اكثر من واحدة
ولكن انا ارشح الاستاذة Rita Alhakim اعتبرها اديبة أديبات هذا العصر
ريتا تكتب باحساس واسلوب مختلف عن كل من قرأت لهن .
تحياتي لك ريتا الحكيم....
وفي سؤال عن المرأة ..
...ما هي أغلى نصيحة تقدميها للبنت العربية ..و هل التأثر بالعادات الغربية ودخول مسلسلات وبرامج غربية لحياتنا غير مفاهيم وقيم ..وجعلت الفتاة أكثر تحرر لدرجة الخطورة ..ولماذا نحن مجتمع هش ضعيف ..يستقبل كل شيء بدهشة ..ويصفق له ..ثم يقع في القاع العميق...
أجابت: عبير عزام سؤالك الاول من اروع الاسئلة التي انتظرها
النصيحة التي اقدمها لكل بنت عربية
ان تتعلم اي شي حتى لو مهنة
ثانيا ان لا تقترن بالرجل وهي بحاجة له في اي شي
ثالثا لا تستعجل الزواج
رابعا والاهم
بدل المسلسلات ان تقرأ افضل لها
خامسا ..التحرر شي جميل اذا كان تحرر من العبودية
والمجتمع هش لانه يعاني من الضغط والحرمان والكبت وهذا يؤدي الى الرذيلة
وتابعت في وصف جمال المرأة وقوتها:
رغد المالكي
الجميلات هن الطويلات
الجميلات هن البيضاوات
الجميلات هن السمروات
الجميلات هن الشاعرات
الجميلات هن الكنعانيات
ان كيد الكنعانيات لجميل
ههههه يسعدك والجميع هنا...وعن جمالها الخارجي أجابت:
هو انا لست جميلة شكلا ولكن خفيفة دم كما يقولون
ولكن هو رشاقة بسبب انني كنت لاعبة جمباز ايام الصبا
وثانيا عندما كنت في العاشرة من عمري كان لدي قناعة انني لن اشيخ وسابقى مريم طفلة كما انا ولكن للعمر طبعا اسراره
الداخل هو السبب يا سارة....
وعن نقطة ضعف الأديبة العربية قالت:
نقطة ضعف الاديبة العربية
هي العنف النفسي وضغوطات الموروث الثقافي البائد....
وكذلك كتبت لنا النص المميز عندها:
ا.محمود. السماحى السماحى
النص الذي تأثرت به قبل ووقت وبعد كتابته
هو كان خاص بي
عندما بكى ابني بالتبني لاني سأتركه واغادر فلسطين وفي اليوم الثاني حضر لوداعي لمدة ساعتين فقط
وهذا هو النص وطبعا هو موجود في كتابي " أنين البنفسج "
" فسحة صغيرة "
ولا يصعب علينا إلا الفراق
ساعة المسافة تلتهم الوقت
بين مدنيتين
عجلات تسرد الحكاية
تضاعف الزمن
في طية الفؤاد حنين بحجم كون
ليت العربة تسمع ، تتحدث
وصول غامض خطف اللهفة
لقاء غير معهود
مخالف لما كان
فنجان قهوة على عجل
وأسطوانة تدور
لو سألوك ...
لحظة الاحتضان
دموع أذابت أجساد السجائر
عروق ترتجف من قسوة الزمان
ظلم مبثوث
جدار فصل عنصري من لحم ودم
لحظات هي
انتهت الفسحة الصغيرة
في المطعم البلدي
تسترق السمع
مائدة صغيرة / تبتسم
لحديث الوجع الصامت
اختفى الوقت
صمتت وردة
ماتت وردة
وبقيت الكلمات
ترتعش على صدى الفراغ
وصوت في الأوصال يدندن
( متقلش هجرت وتشمتهم فيي
لو سألوك )
وختمت برسالة توجهها لشخص غال:
سأقول لشخص في بالي
*****
"اشتقت إليك "
اشتقت إليك فعلمني!!
علمني كيف أسرح جديلة الليل وأسبح لله في الحب صباح مساء كيف أراوغ عين الشمس وأخفي وجه القمر بالكف
علمني كيف أخنق الحلم في أنفاس القصيدة وأروض الليل كما تشتهي القسوة
كيف أمزق حبل المسافة بابتسامة الهذيان
أحرق قصاصات العشق المعتق بنار الكذب
علمني كيف اقتلع مسامير الوجع ب الرهان الخاسر
كيف القي على الأحاديث السلام وألقن لحد الحب دعاء الرحمة والغفران
كيف أفصل الساعات من الدقائق وأتناسى ثواني اللهفة والقبلات
كيف لي أن أترك دموع المجازر الحمقاء أحضان الاعتذار وضحكات الأقدار
اشتقت إليك
فعلمني !! كيف تكون مشنقة الحب ذراعي والوريد ؟.
مريم حوامدة .